هل تساءلت يوماً عن فوائد القرنبيط أو الزهرة؟ يتكون القرنبيط، وهو نبات من الفصيلة الصليبية، من كتلة من رؤوس زهور صغيرة قاسية. وتنبت هذه الأزهار من جذع مركزي سميك لتشكيل رأس مستدير واحد. معظم القرنبيط أبيض اللون ، ولكن من الممكن شراء أصناف خضراء وأرجوانية، بالإضافة إلى القرنبيط الرومانسكي الأكثر حلاوة ، بزهوره المدببة المميزة.
ويشيع استخدام القرنبيط في المطابخ العربية التي تحفل بالعديد من الوصفات التي يشكل القرنبيط أو الزهرة المكون الأساسي فيها مثل طبيخ الزهرة ومتبل القرنبيط وصينية القرنبيط بالبشاميل وغير ذلك. وفي السنوات الأخيرة، وجد القرنبيط شهرة في المطابخ العالمية حيث بدأ استخدامه كبديل للأرز، أو تقديمه كـ “شرائح لحم” أو شويه. وفي المطابخ العربية، خاصة في بلاد الشام، يشيع قلي القرنبيط، وقد يُتناول كشطيرة مقالي مع الباذنجان والبطاطا. ولا تتخلص من الساق – فهي مغذية بنفس القدر.
الفوائد الغذائية للقرنبيط
تحتوي كمية 80 جرام (نيء) على ما يقرب من:
24 كيلو كالوري / 02 كيلو جول
2 جرام بروتين
3.5 جرام كربوهيدرات
1.4 جرام ألياف
0.3 جرام دهون
202 مجم بوتاسيوم
14 ملغ كالسيوم
44 ميكرو ميلجرام حمض الفوليك
45 مجم فيتامين سي
ما هي الفوائد الصحية الخمس الرئيسية للقرنبيط؟
1. مصدر لمضادات الأكسدة – القلب
يعد القرنبيط صديقاً للقلب بفضل مركب نباتي يسمى سولفورافان. وهذا مركب مضاد للأكسدة، ويقلل من الضرر الالتهابي الناجم عن الإجهاد التأكسدي، وهي عملية تلعب دورًا رئيسيًا في تطور أمراض القلب. بهذه الطريقة يساعد في خفض ضغط الدم وتصلب الشرايين.
2. نسبة عالية من مادة الكولين – العقل
يعتبر القرنبيط مصدرًا للكولين، وهو عنصر غذائي أساسي نحتاجه للمزاج والذاكرة والتذكر. فهو لبنة أساسية في مكون “أستيل كولين”، وهو مرسال كيميائي يشارك في إرسال إشارات إلى الجهاز العصبي المركزي. والكولين ضروري أيضًا لنمو الدماغ.
3. غني بالسلفورافان – مضاد للسرطان
مثل البروكلي والملفوف ، يحتوي القرنبيط على عدد من الفوائد الصحية بما في ذلك تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان. يحارب السلفورافان السرطان بعدة طرق بما في ذلك حماية الخلايا من تلف الحمض النووي وكذلك تعطيل المواد المسرطنة.
4. قد يدعم التوازن الهرموني
تحتوي الخضروات الصليبية، مثل القرنبيط، على مركب نباتي يسمى إندول-3 كاربينول (I3C) يعمل كـ إستروجين نباتي، وقد يساعد في موازنة الهرمونات عن طريق تنظيم مستويات هرمون الاستروجين.
أظهر I3C أيضًا نتائج واعدة كوسيلة لتقليل مخاطر الإصابة بسرطان الثدي الناتج عن الإستروجين وسرطان الجهاز التناسلي لدى كل من الرجال والنساء، على الرغم من الحاجة إلى مزيد من الدراسات في هذا المجال.
5. قد يدعم جهاز المناعة
كونها غنية بالكبريت ، فإن الخضروات الصليبية مثل القرنبيط قد تدعم صحة الأمعاء ونتيجة لذلك تحسن دفاعك ضد العدوى. وذلك لأن الكبريت يدعم إنتاج الجلوتاثيون وهو أمر مهم للحفاظ على سلامة بطانة القناة الهضمية بالإضافة إلى دعم تجديدها.
و كمضاد قوي للأكسدة ، يعمل الجلوتاثيون في جميع أنحاء الجسم على حماية الخلايا من التلف الالتهابي.
هل القرنبيط آمن للجميع؟
وبحسب “بي بي سي جود فود” فإن القرنبيط يعد خيارًا صحيًا لمعظم الناس مع استثناءات بسيطة. ويشمل ذلك من يعانون من مشكلة في الغدة الدرقية، حيث من المحتمل أن يُنصح بتقليل كمية الخضروات الصليبية التي يتناولونها. وذلك لأن هذه الخضروات قد تتداخل مع امتصاص اليود اللازم لإنتاج هرمونات الغدة الدرقية. ومع ذلك، يجدر أن تضع في اعتبارك أنك ستحتاج إلى تناول كمية كبيرة وعلى أساس ثابت حتى تكون هذه مشكلة.
القرنبيط هو غذاء غني بالألياف، وهي مفيدة للغاية لمعظم الناس، إذ تدعم الألياف عملية الهضم وتوفر مصدر وقود للبكتيريا الصحية الموجودة في أمعائنا. ومع ذلك ، بالنسبة لبعض الأشخاص، قد تسبب الأطعمة الغنية بالألياف الانتفاخ والغازات ، وهذا مهم بشكل خاص لأولئك الذين يعانون من مرض التهاب الأمعاء (IBD) أو مرض كرون أو التهاب القولون التقرحي.
إذا كنت تتناول أدوية ترقق الدم مثل الوارفارين، فقد يقترح طبيبك أو اختصاصي التغذية مراقبة الأطعمة التي تحتوي على فيتامين ك، مثل القرنبيط، في نظامك الغذائي للتأكد من أنك تتناول كميات مماثلة باستمرار. إذا كنت في شك، فاستشر طبيبك قبل إجراء أي تغييرات مهمة على نوع وكمية الطعام التي تتناولها.