تستخدم الأعشاب و التوابل كمنكهات للطعام منذ القدم، إلى جانب استخدامها كدواء ومواد حافظة للأغذية، وهذا مقال عن مجموعة أعشاب و توابل مضادة للبكتيريا والفطريات.
ولقد استخدمت العديد من التوابل، مثل القرنفل والقرفة والأوريجانو والزعتر والكمون وغيرها لعلاج العديد من الأمراض المعدية أو لحفظ الطعام لأنها ذات تأثيرات مضادة للجراثيم، مثل البكتيريا والفطريات.
وبعد قراءة هذا المقال يمكنك قراءة فوائد البصل وزيت الزيتون والليمون والشوفان.
أعشاب و توابل مضادة للبكتيريا والفطريات
القرنفل
يستخدم القرنفل كمطهر لأمراض اللثة بسبب تأثيره المضادة لبكتيريا الفم. ويستخدم القرنفل أيضاً كمطهر في صناعة الأغذية لزيادة العمر الافتراضي لها لتأثيره المضاد للجراثيم، إذ أنه يحمي من بعض الأمراض التي تنتقل عن طريق الغذاء. وقد وجد أن المكون الرئيسي في القرنفل المسئول عن ذلك هو الأوجينول.
والأوجينول هو زيت عطري يستخرج من القرنفل و يستخدم بشكل واسع كمنكّه للأطعمة، والشاي، وكزيت عشبي يستخدم موضعيًا لعلاج وجع الأسنان.
الأوريجانو (الزعتر البلدي)
يستخدم الأوريجانو كتابل ومنكه للطعام. وقد استخدمت أوراق الأوريجانو الناشف وزيته العطري تقليديا لعلاج اضطرابات الجهاز التنفسي وعسر الهضم والتهاب المفاصل، كما ذكر ابن البيطار في موسوعة “الجامع لمفردات الأدوية والأغذية“. وقد ثبت حديثاً أن المكونات الرئيسية المرتبطة بتأثيرات الأوريجانو المضادة للجراثيم هي الكارفاكرول والثيمول. حيث تلعب مركبات الكارفاكرول والثيمول دور مهم ضد سلالات مختلفة من البكتيريا.
الزعتر البري
للزعتر البري ذو الورق الدقيق تأثير فعال ضد الجراثيم. وقد وجد أن المركب الرئيسي في الزعتر والمسئول عن التأثيرات المضادة للجراثيم هو الثيمول، كما هو الحال في الزعتر البلدي أو الأوريجانو.
فزيت الزعتر يستخدم كمادة حافظة طبيعية للأغذية، كونه مضاد للبكتيريا. وهو كذلك من أقوى الزيوت العطرية المضادة للفطريات. كما أنه يضاف كمادة عطرية لمجموعة متنوعة من الأطعمة والمشروبات ومنتجات العناية الشخصية مثل العطور ومستحضرات التجميل، والصابون.
الريحان
الريحان عشبة طيبة الرائحة والمذاق تستخدم في الطهي، ويستخدم زيتها في العديد من المنتجات الغذائية والعطور، وكذلك في منتجات الأسنان والفم لتأثيرها المضاد للجراثيم.
وقد وجد أن التأثير المضاد للبكتيريا في زيت الريحان يعود إلى محتواه العالي من اللينالول و الاستراجول.
ويستخدم الريحان في الطب الشعبي كمضاد للالتهابات ومسكن ولعلاج بعض الأعراض، مثل الصداع والإسهال والإمساك وعسر الهضم والسعال.
القرفة
تستخدم القرفة في العديد من الأطباق المالحة، والشوربات، والحلويات. والمركب الرئيسي للقرفة هو السينمالدهيد والذي يتميز بتأثيراته المضادة للميكروبات، مثل البكتيريا.
فقد وجد أن السينمالدهيد يثبط نمو مجموعة من الكائنات الحية الدقيقة مثل البكتيريا والفطريات. لذلك تُستخدم القرفة في مستحضرات التجميل، والمنتجات الغذائية، و في علاج بعض الأمراض، مثل الالتهابات واضطرابات الجهاز الهضمي والتهابات المسالك البولية.
الكمون
الكمون نبات عطري يتمتع بتأثيرات مضادة للجراثيم ضد العديد من الكائنات الحية الدقيقة، مثل بكتيريا الأمعاء المعروفة باسم إيشيريكيا كولاي (E.coli) و بكتيريا العنقوديات الذهبية (Staphylococcus aureus).
فقد أظهرت دراسات حديثة أن الزيت العطري المستخرج من بذور الكمون مضاد للجراثيم مثل بعض أنواع البكتيريا كالمكورات العنقودية الذهبية و إيشيريكيا كولاي (بكتيريا الأمعاء). ويرجع ذلك لغنى بذور الكمون بمركب كومينالدهيد الذي يحمل المفعول المضاد لتلك البكتيريا.
إكليل الجبل
يُعرف إكليل الجبل برائحتة اللطيفة. وقد استخدمت هذه العشبة في المنتجات الصيدلانية وكذلك في الطب التقليدي. كما يتم استخدامه كتابل في المنتجات الغذائية نظرًا لنكهته المميزة وتأثيراته المضادة المضادة للميكروبات والجراثيم.
الثوم
يتميز الثوم باحتوائه على مادة الأليسين، وهو مركب كبريت عضوي يمنح الثوم خواصه الكبيرة المضادة للميكروبات (كالبكتيريا والفطريات والطفيليات).
الزنجبيل
يستخدم الزنجبيل بشكل كبير في الصناعات الغذائية والأدوية ومستحضرات التجميل وغيرها من الصناعات. ومركباته المتطايرة مثل البورنيول والكامفين و اللينالول تمنحه تأثيرات مضادة للميكروبات والجراثيم.
الشومر
تستخدم بذور الشومر في الطبخ لخواصها العطرية ومذاقها الطيب. وقد تبين أن بذور الشمر تحتوي على تأثيرات مضادة للفطريات والبكتيريا.
الكزبرة
تستخدم الكزبرة كمنكّه في العديد من المطابخ حول العالم. وقد استخدمت كمادة حافظة للطعام أيضاً. وكشفت دراسات أن زيت الكزبرة يمتلك تأثيرات كبيرة مضادة للجراثيم، كالبكتيريا والفطريات، مما يجعله مناسباً للاستخدام كمادة حافظة للاغذية.
الفلفل الأسود
الفلفل الأسود من التوابل المنتشرة والشائعة الاستخدام حول العالم نظراً لمذاقه المميز اللاذع. و للفلفل الأسود خواص مضادة للفطريات. وقد أظهرت دراسات أيضاً أن الفلفل الأسود له تأثيرات مميزة ضد الميكروبات مثل البكتيريا.