يُعد الهليون من الخضروات الربيعية الغنية بالعناصر الغذائية والفوائد الصحية. يتميز بمذاقه الفريد، وألوانه المتنوعة، مثل الأخضر، الأبيض، والأرجواني. في هذا المقال، نستعرض الفوائد الصحية للهليون، طرق تخزينه، وأفضل أساليب الطهي للحفاظ على قيمته الغذائية.

تاريخ الهليون وأصوله

الفرق بين الهليون البري والهليون البستاني

يوجد نوعان رئيسيان من الهليون: الهليون البري والهليون البستاني.

• الهليون البري (Asparagus racemosus): ينمو في الطبيعة دون تدخل بشري ويتميز بسيقانه الرفيعة ونكهته القوية والمرّة قليلًا. يُستخدم في بعض الثقافات لعلاج مشكلات الجهاز الهضمي وتعزيز المناعة.
• الهليون البستاني (Asparagus officinalis): يُزرع تجاريًا ويأتي بألوان متعددة مثل الأخضر، الأبيض، والأرجواني. يتميز بسيقانه السميكة وطعمه الأكثر اعتدالًا، مما يجعله مفضلًا للطهي.

يعود استخدام الهليون إلى العصور القديمة، حيث كان يُزرع ويستخدم كغذاء وعلاج طبي في الحضارات المصرية والرومانية واليونانية. وقد تم العثور على نقوش ورسومات للهليون في مقابر الفراعنة، مما يشير إلى أهميته في النظام الغذائي القديم. في العصور الوسطى، بدأ انتشاره في أوروبا، حيث أصبح من الأطعمة الفاخرة التي يستهلكها النبلاء. اليوم، يُزرع الهليون في العديد من الدول حول العالم، وتعد الصين، بيرو، والمكسيك من بين أكبر المنتجين له.

يعود استخدام الهليون إلى العصور القديمة، حيث كان يُزرع ويستخدم كغذاء وعلاج طبي في الحضارات المصرية والرومانية واليونانية. وقد تم العثور على نقوش ورسومات للهليون في مقابر الفراعنة، مما يشير إلى أهميته في النظام الغذائي القديم. في العصور الوسطى، بدأ انتشاره في أوروبا، حيث أصبح من الأطعمة الفاخرة التي يستهلكها النبلاء. اليوم، يُزرع الهليون في العديد من الدول حول العالم، وتعد الصين، بيرو، والمكسيك من بين أكبر المنتجين له.

فوائد الهليون الصحية

تشير العديد من الدراسات الحديثة إلى الفوائد الصحية الكبيرة للهليون، مما يجعله أحد الأطعمة المفيدة التي ينبغي تضمينها في النظام الغذائي اليومي. تحتوي هذه الخضروات على مجموعة من المركبات الفريدة التي تساهم في تحسين وظائف الجسم وتعزيز الصحة العامة.

1. دعم صحة القلب

تشير الدراسات إلى أن الهليون يمكن أن يساعد في تعزيز صحة القلب بسبب احتوائه على نسبة عالية من الألياف، التي تقلل من مستويات الكوليسترول الضار في الدم. كما أن فيتامين ب6 والفولات المتواجدين في الهليون يسهمان في تنظيم مستويات الهوموسيستين، وهو حمض أميني يرتبط بزيادة مخاطر أمراض القلب عند ارتفاع مستوياته. يحتوي الهليون على حمض الفوليك ومجموعة فيتامينات ب، مما يساعد في خفض مستويات الهوموسيستين في الدم، وبالتالي تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب. كما أنه غني بمضادات الأكسدة مثل فيتامين C، مما يساهم في تقليل الالتهابات وتحسين وظائف الأوعية الدموية.

2. تحسين صحة الجهاز الهضمي

يُعد الهليون مصدرًا غنيًا بالألياف التي تعزز صحة الأمعاء وتساعد في الهضم. كما يحتوي على الإينولين، وهو نوع من الألياف البريبايوتيك التي تغذي البكتيريا النافعة في الأمعاء، مما يحسن عملية الامتصاص ويقلل من مشكلات الجهاز الهضمي مثل الإمساك والانتفاخ.

3. تعزيز صحة العظام

يُعتبر الهليون مصدرًا ممتازًا لفيتامين ك، الضروري لصحة العظام، حيث يساعد في تحسين كثافتها والوقاية من الكسور. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي على معادن مهمة مثل الكالسيوم والمغنيسيوم، التي تلعب دورًا أساسيًا في الحفاظ على قوة العظام والأسنان.

4. خصائص مضادة للأكسدة

في دراسة نُشرت في مجلة التغذية الجزيئية وبحوث الغذاء، وُجد أن الهليون يحتوي على مستويات مرتفعة من مضادات الأكسدة، مثل الفلافونويدات والبوليفينولات، التي تساعد في الحد من التأثيرات الضارة للجذور الحرة، مما يقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السرطان وأمراض القلب. يحتوي الهليون على مضادات أكسدة قوية، مثل فيتامينات C وE، والجلوتاثيون، والفلافونويدات مثل الكيرسيتين والروتين، والتي تساعد في مكافحة الجذور الحرة وتقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السرطان وأمراض القلب.

5. دعم صحة الحمل

الهليون غني بحمض الفوليك، الذي يلعب دورًا أساسيًا في الوقاية من العيوب الخلقية للجنين، مما يجعله خيارًا غذائيًا ممتازًا للنساء الحوامل. كما أنه يحتوي على الحديد، الذي يساعد في منع فقر الدم أثناء الحمل.

6. تعزيز وظائف الكلى

يُعرف الهليون بخصائصه المدرة للبول، مما يساعد في تنظيف الكلى والتخلص من السموم في الجسم. كما أنه يحتوي على الأسباراجين، وهو حمض أميني يساعد في تنظيم توازن السوائل في الجسم.

7. المساعدة في ضبط مستوى السكر في الدم

وجدت دراسة أُجريت في جامعة وورويك البريطانية أن المركبات النشطة في الهليون يمكن أن تحفز إنتاج الإنسولين وتحسن من استجابة الخلايا له، مما يساعد في خفض مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري من النوع الثاني. أظهرت بعض الدراسات أن الهليون يمكن أن يساعد في تحسين حساسية الإنسولين وتنظيم مستويات السكر في الدم، مما يجعله مفيدًا للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني.

8. تقليل الالتهابات

أظهرت الأبحاث أن المركبات النباتية النشطة في الهليون، مثل السابونينات والفلافونويدات، تمتلك تأثيرات قوية مضادة للالتهابات. في دراسة نشرتها مجلة الكيمياء الغذائية، تبين أن مستخلص الهليون يقلل من مستويات السيتوكينات المؤدية للالتهاب، مما يجعله مفيدًا للأشخاص الذين يعانون من التهاب المفاصل وأمراض المناعة الذاتية. بفضل احتوائه على السابونينات والمركبات الفينولية، يمتلك الهليون خصائص مضادة للالتهابات، مما يجعله مفيدًا للأشخاص الذين يعانون من التهابات المفاصل أو الأمراض المزمنة المرتبطة بالالتهاب.

كيفية اختيار وتخزين الهليون

اختيار الهليون

عند شراء الهليون، يُفضل اختيار السيقان المستقيمة ذات الأطراف المغلقة بإحكام، والخالية من الجفاف أو البقع الداكنة. كلما كانت السيقان رفيعة، كان الهليون أكثر طراوة وسهل الطهي.

تخزين الهليون

لحفظ الهليون طازجًا، قم بلف نهايات السيقان بمنشفة ورقية مبللة واحتفظ به في الثلاجة. يُفضل وضعه في كوب ماء مع تغطية الأطراف بكيس بلاستيكي للحفاظ على رطوبته. من الأفضل استهلاكه خلال 48-72 ساعة لضمان الحفاظ على نكهته وقيمته الغذائية.

طرق الطهي المثلى للهليون

1. الطهي بالبخار

يُعد التبخير من أفضل الطرق للحفاظ على العناصر الغذائية في الهليون. ضع السيقان في مصفاة فوق ماء مغلي لمدة 3-5 دقائق حتى يصبح طريًا لكن لا يزال هشًا.

2. القلي الصحي السريع

قم بتسخين ملعقة كبيرة من زيت الزيتون في مقلاة، وأضف الهليون مع قليل من الثوم، وقلِّبه لمدة 5 دقائق حتى يصبح طريًا لكن لا يزال يحتفظ بقرمشته.

3. الشوي

يمكنك شوي الهليون على الشواية أو في الفرن لمدة 10 دقائق مع قليل من زيت الزيتون والملح والفلفل الأسود للحصول على نكهة مدخنة مميزة.

4. السلق السريع

يُفضل سلق الهليون في ماء مغلي لمدة دقيقة إلى دقيقتين فقط، ثم وضعه مباشرة في ماء مثلج للحفاظ على لونه الأخضر وقوامه المقرمش.

القيمة الغذائية للهليون

وصفات صحية باستخدام الهليون

1. شوربة الهليون الكريمية

• 500 جرام من الهليون
• بصلة صغيرة مفرومة
• 2 كوب مرق خضار
• نصف كوب حليب جوز الهند
• ملح وفلفل حسب الذوق
• ملعقة كبيرة زيت زيتون

طريقة التحضير:

1. يُسخن زيت الزيتون في قدر، ثم يُضاف البصل ويُقلى حتى يصبح شفافًا.
2. يُضاف الهليون المقطع ويُطهى لمدة 3 دقائق.
3. يُسكب مرق الخضار ويُترك المزيج ليغلي لمدة 10 دقائق.
4. يُستخدم الخلاط لهرس الشوربة حتى تصبح ناعمة، ثم يُضاف حليب جوز الهند ويُخلط جيدًا.
5. يُقدَّم ساخنًا.

2. سلطة الهليون بالليمون والزيتون

• 300 جرام من الهليون المشوي
• نصف كوب زيتون أسود مقطع
• عصير ليمونة
• ملعقة كبيرة زيت زيتون
• فص ثوم مهروس
• ملح وفلفل حسب الذوق

طريقة التحضير:

1. يُخلط عصير الليمون مع الزيتون وزيت الزيتون والثوم.
2. يُضاف الهليون المشوي ويُخلط جيدًا.
3. يُترك لمدة 10 دقائق قبل التقديم حتى تتجانس النكهات.

الآثار الجانبية للهليون

1. تأثيره على رائحة البول

يحتوي الهليون على مركبات الكبريت التي تتحلل في الجسم إلى مركبات أخرى تسبب رائحة مميزة للبول بعد تناوله. هذه الظاهرة طبيعية تمامًا وغير ضارة، لكن بعض الأشخاص قد لا يلاحظونها بسبب اختلافات جينية تؤثر على القدرة على اكتشاف هذه الرائحة.

2. الحساسية

في حالات نادرة، قد يسبب الهليون ردود فعل تحسسية لدى بعض الأشخاص، خاصة الذين يعانون من حساسية تجاه الثوم أو البصل، نظرًا لانتمائه إلى نفس العائلة النباتية. تشمل الأعراض المحتملة الحكة، الطفح الجلدي، وتورم الفم أو الحلق.

3. تأثيره على مرضى الكلى

نظرًا لاحتوائه على نسبة عالية من البيورينات، قد يساهم استهلاك الهليون بكثرة في زيادة مستويات حمض اليوريك في الجسم، مما قد يؤدي إلى تفاقم مشاكل النقرس أو حصى الكلى لدى الأشخاص المعرضين لهذه الحالات.

4. التفاعل مع الأدوية المدرة للبول

يتميز الهليون بتأثيره المدر للبول، مما قد يزيد من فقدان الجسم للسوائل والمعادن مثل البوتاسيوم، خاصة لدى الأشخاص الذين يتناولون أدوية مدرة للبول. لذا، يُفضل استشارة الطبيب في حال تناوله بكميات كبيرة.