للتغذية دور مهم على سلوك الطفل كما سنوضح في هذا الموضوع. فالتحكم في التقلبات المزاجية للأطفال وتحسين التركيز لديهم يتم عن طريق تغييرات بسيطة في نظامهم الغذائي، مثل تضمين الحبوب الكاملة وأوميغا 3. فاتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يحدث فرقاً ملحوظاً عند الأطفال، حتى الذين يعانون من مشاكل سلوكية.

ويبدأ توفير نظام غذائي متوازن للأطفال بتوفير وجبات صغيرة صحية عدة مرات في اليوم، والتأكد من تناول الأطفال الكثير من الماء، وتناول الفواكه والخضروات الطازجة، وتناول كميات كبيرة من الأحماض الدهنية الأساسية. وفوق كل هذا، التأكد من تجنبهم الكثير من السكر والأطعمة الجاهزة المكررة والمعالجة.

هناك بعض الخطوات التي يجب أيضاً الانتباه إليها لضمان نظام غذائي صحي للطفل وهي:

وجبة الفطور

يجب تشجيع الأطفال دائمًا على تناول وجبة الإفطار. وهناك  بعض أفكار رائعة لخيارات فطور صحي للأطفال، ومنها:

بيضة مسلوقة مع توست من الحبوب الكاملة.

عصيدة الشوفان مع الحليب ويمكن إضافة شرائح التفاح أو الموز معها.

زبادي مع فواكه مقطعة أو مكسرات أو كلاهما، ويمكن إضافة القليل من العسل.

تناول الحبوب الكاملة التي لها مؤشر سكر منخفض

وأمثلة هذه الأطعمة، الشوفان، والبرغل، والكينوا. فتناول الأطعمة ذات مؤشر منخفض لنسبة السكر في الدم يمكن أن يحافظ على استقرار مستويات السكر في الدم. ويساعد ذلك الجسم على التمثيل الغذائي للدهون بشكل أكثر كفاءة.

وفي المقابل، فإن الأطعمة التي تحتوي على مؤشر سكر (المؤشر الجلايسيمي) مرتفع تؤدي لتوافر كميات كبيرة من الجلوكوز في الدم مما يحفز البنكرياس على إفراز هرمون الأنسولين لإعادة مستويات السكر في الدم إلى المعدل الطبيعي.

فالأطعمة التي يتم معالجتها بشكل كبير، والتي تحتوي على كميات عالية من السكر، أو التي لها مؤشر جلايسيمي عالي، تكون قليلة الفوائد وقيمتها الغذائية منخفضة. 

لذلك استبدال الكربوهيدرات التي تحتوي على نسبة عالية من المؤشر الجلايسيمي بحبوب كاملة ذات قيمة منخفضة في المؤشر الجلايسيمي قد يساعد في تقليل بعض الأعراض ويفيد الصحة العامة ويحمي الأسنان.

وأمثلة ذلك، استخدم دقيق الحبوب الكاملة أو الشوفان، وتقليل كمية السكر المضاف للحلويات، واستبدله بالفواكه. واستبدال الأطعمة النشوية مثل الأرز الأبيض والخبز الأبيض، بالأرز البني أو الأسود والخبر الذي يحتوي على النخالة أو خبز الحبوب الكاملة.

تفادي نقص الحديد والزنك

فنقص الحديد والزنك له علاقة بمشاكل الأطفال السلوكية. كما يبدو أن نقص الحديد لدى الأطفال دون السنتين، وهي فترة النمو السريع للدماغ، هو الأكثر خطورة ويمكن أن يؤدي إلى مشاكل طويلة الأمد في الانتباه والمزاج. 

وأظهرت دراسات أيضًا أن العديد من الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لديهم مستويات أقل من الزنك في الدم، مقارنة بالمتوسط. وتبين أن تحسين مستويات الزنك لدى الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه يقلل من أعراض من هذه الأعراض.

وبعض أمثلة على مصادر الحديد والزنك تشمل:

منتجات الألبان، الجبنة والزبادي (مصدر للزنك فقط وليس الحديد)

عصيدة الأرز المدعمة بالحديد مع الفاكهة المهروسة (من سن ستة أشهر فصاعدًا)

حبوب الإفطار المدعمة بالحديد

فرن السباغيتي

الخضروات الخضراء مثل البازلاء أو السبانخ.

إدخال حمض أوميغا 3 الدهني في وجبات الأطفال

تحتوي الأسماك الدهنية مثل السلمون والسردين والماكريل والقد على أحماض دهنية مفيدة لها تأثير إيجابي على الإشارات المرسلة بين الدماغ وأجزاء الجسم. 

وقد أثبتت دراسات أن حمض الأوميغا 3 ذو قدرة على تحسين تقلبات المزاج وتحسين التركيز والسلوك وقدرات التعلم للأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بشكل عام. 

وأفضل مصادر حمض أوميغا 3 هي: 

الأسماك الدهنية مثل الماكريل والسلمون والسردين والقد.

الجوز وبذور الكتان.

البيض المدعم بأوميغا 3.