طلب منا الكثير الحديث عن الكيتو دايت، لذلك خصصنا هذا الموضوع للحديث بالتفصيل عن هذه الحمية الغذائية. ولكن يجب التنويه منذ البداية بأن رجيم الكيتو هو أساساً حمية غذائية طبية، و استخدامه كنظام غذائي أو رجيم لانقاص الوزن قد يسبب العديد من المخاطر الصحية، بحسب جامعة هارفارد.
فقد بدأت حمية الكيتو كنظام غذائي أو حمية خاصة للمساعدة في تقليل تكرار نوبات الصرع لدى بعض الأطفال. ولم يُقصد به أبداً أن يكون نظاماً غذائياً للجميع. فالنظام الغذائي المعتدل هو الأفضل دائماً.
ما هو الكيتو دايت
حمية الكيتو على عكس الأنظمة الغذائية عموماً، فهي حمية منخفضة الكربوهيدرات، و تركز على البروتين. فيعتمد النظام الغذائي لحمية الكيتو على الدهون، بحيث توفر ما يصل إلى 90٪ من السعرات الحرارية اليومية.
ويُسمح بتناول بعض الدهون الصحية غير المشبعة في نظام الكيتو الغذائي، مثل المكسرات (اللوز والجوز) والبذور والأفوكادو وزيت الزيتون والتوفو. و لكن يُفضل تناول الدهون المشبعة من الزيوت (مثل زيت النخيل وزيت جوز الهند)، و الزبدة وزبدة الكاكاو بكميات كبيرة.
يعد البروتين أيضاً جزءًا من نظام الكيتو الغذائي، لكنه لا يميز عادةً بين الأطعمة الخالية من الدهون ومصادر البروتين الغنية بالدهون المشبعة مثل اللحوم الحمراء.
ما هي الأطعمة المسموح تناولها في حمية الكيتو؟
كما تطرقنا سابقاً، فإن الأطعمة المسموح تناولها عمومًا هي اللحوم كاملة الدسم والأسماك والزيوت والمكسرات ومنتجات الألبان كاملة الدسم. ولأن نظام الكيتو يعتمد على تقليل مستويات الكربوهيدرات، لذلك فإنه يعني الاستغناء عن الخبز والمعكرونة والأرز ومعظم المخبوزات التقليدية.
ووفقاً لهذا النظام، فإنه يجب تجنب البقوليات والخضروات الجذرية ومعظم الفواكه والخضروات النشوية، مثل البطاطس، وذلك لتجنب تناول الكربوهيدرات.
ولكن يمكن تناول الخضروات منخفضة الكربوهيدرات بكميات قليلة مثل الخضروات الورقية (كالسبانخ والسلق)، والقرنبيط، والبروكلي، والهليون، والفلفل الحلو، والبصل، والثوم، والفطر، والخيار، والكرفس.
تعرف على فوائد الرياضة للجسم و أغذية تؤخر ظهور علامات الشيخوخة.
مخاطر الكيتو دايت
النظام الغذائي المعتمد على حمية الكيتو يحمل العديد من المخاطر الصحية، وذلك لاعتماد الكيتو دايت على نسبة عالية من الدهون المشبعة. على الرغم من أن نسبة الدهون المشبعة يجب أن لا تزيد عن 7٪ من سعراتنا الحرارية اليومية بسبب ارتباطها بأمراض القلب.
ونتيجة لذلك، فإن حمية الكيتو ترتبط بزيادة الكوليسترول الضار “LDL” المرتبط أيضًا بأمراض القلب.
وتشمل المخاطر المحتملة الأخرى لحمية الكيتو
نقص المغذيات: فتجنب تناول مجموعة متنوعة من الخضروات والفواكه والحبوب تعرضك لخطر نقص المغذيات مثل السيلينيوم والمغنيسيوم والفوسفور وفيتامين ج (فيتامين سي) وفيتامين ب.
مشاكل في الكبد: إذا كنت تعاني من مشاكل في الكبد، فإن اتباع حمية الكيتو سوف يزيد كمية الدهون وبالتالي يضع ضغطا أكبر على الكبد ويفاقم حالتها.
مشاكل في الكلى: لأن الكلى تلعب دوراً في هضم البروتينات، فإن تناول المزيد من البروتينات قد يلحق ضرراً بها.
الإمساك: لأن نظام الكيتو الغذائي يتطلب خفض نسبة تناول الأغذية التي تحتوي على الألياف، وبالتالي يسبب الإمساك.
تقلبات مزاجية وتشويش في التفكير: لأن المخ يعتمد على السكر من الكربوهيدرات الصحية للحصول على الطاقة والعمل. لذا فإن الحميات منخفضة الكربوهيدرات مثل حمية الكيتو قد تسبب الارتباك والتشوش والتقلبات المزاجية.
لذلك، يجب الحديث إلى الطبيب وكذلك أخصائي التغذية قبل اتباع حمية الكيتو، لتتجنب أي مخاطر صحية.